تاريخ فلسطين
تاريخ فلسطين وكل ما تود معرفته حول فلسطين والقضية وتاريخها وكامل المعلومات الحقيقية التي يجب أن يعرفها الجميع.
فلسطين تشتهر بتاريخها العريق وتنوع الثقافات التي ازدهرت في أراضيها، وذلك بفضل موقعها الاستراتيجي الفريد الذي يجعلها قلب الشرق الأوسط.
تعتبر فلسطين موطنًا للأنبياء والشهداء ورمز المقاومة والصمود، ومسرحًا للصراع الدائم بين الحق والباطل، وخاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعين عامًا.
تعتبر فلسطين قضية تاريخية لا تزال تلهم الأجيال المتعاقبة.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على تاريخ فلسطين وأهميتها الدينية كمهد للديانات السماوية، وتأثير الفتح الإسلامي على هذه الأرض.
معلومات عن تاريخ فلسطين:
فلسطين هي إحدى الأراضي التاريخية الهامة في الشرق الأوسط، تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من البحر الأبيض المتوسط،
وتحدها مصر وسوريا ولبنان والأردن، وتكون عاصمتها القدس. تشكل فلسطين نقطة التقاء بين قارتي آسيا وأفريقيا، وتبلغ مساحتها حوالي 27 ألف كيلومتر مربع.
سكان فلسطين:
تقدر السكان في فلسطين بنحو 11 مليون نسمة في عام 2013، منهم 4.5 مليون في الأراضي الفلسطينية، ومليون في إسرائيل، و5.2 مليون في الدول العربية،
بالإضافة أيضا إلى قرابة 665 ألف لاجئ في الدول الأجنبية.
بالنسبة للديانات، ففلسطين تعتبر مهدًا للديانات السماوية اليهودية والمسيحية ومكان مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء.
يشكل المسلمون الأكثرية سكانية، بينما تمثل الديانة المسيحية نسبة 9% من السكان في بيت لحم وغزة والقدس ورام الله، واللغة الرسمية هي اللغة العربية.
مناخ فلسطين
أما بالنسبة إلى مناخ دولة فلسطين، فهي تتميز بمناخ متوسطيّ؛ أمطار غزيرة في الشتاء وحرارة مرتفعة في الصيف.
سبب تسمية فلسطين
تعرضت فلسطين لسلسلة من الغزوات التي نفَّذتها قبائل الكريتيين المستوطنة على شواطئ يافا وغزة،
حتى سميت تلك المنطقة فلسطين باسم القبيلة الكريتية الغازية التي اندمجت مع الكنعانيين، سكان البلاد الأصليين.
أعطي اسم فلسطين لجميع الأراضي الساحلية والداخلية التي كان الكنعانيون يسكنونها، ومع الوقت انتشر هذا الاسم.
وأصبح سكان البلاد كاملةً كنعانيين عرباً.
عَلم دولة فلسطين
يتكون عَلم دولة فلسطين من ثلاثة خطوط أفقية بألوان (الأسود، والأبيض، والأخضر) مرتَّبة من الأعلى إلى الأسفل وفوقها أيضا مثلث أحمر جانبي.
في عام 1988م تبنّته منظمة التحرير الفلسطينية عَلماً لدولة فلسطين وللشعب الفلسطيني.
اقتصاد فلسطين
في عام 2022 حقق الاقتصاد الفلسطيني نمواً بنحو 3.6%، على الرغم من الكثير من الأزمات التي عاناها أزمة الحرب الروسية-الأوكرانية،
بالإضافة أيضا إلى توقف الدعم الخارجي المقدَّم لدولة فلسطين، واقتطاع الإسرائيليين من العائدات الضريبية طوال العام.
وسجل نشاط الصناعة أعلى نسبة نمو بنحو 6.3%، والخدمات بنسبة 2.9%، والإنشاءات بنسبة 2.3%، فيما شهدت الزراعة تراجعاً بنسبة 2.6%.
أما بالنسبة إلى عدد العاملين ونسبة البطالة، فقد ارتفع عدد العاملين بنسبة 7.6% مما أدى إلى خفض معدل البطالة إلى 25.7% مقارنةً مع عام 2021 الذي كانت نسبة البطالة فيه تقدَّر بنحو 27.6%.
إلا أن سلطة النقد الفلسطينية أصدرت تقريراً خلال عام 2023، تتوقع أن نمو الاقتصاد الفلسطيني سوف يتراجع إلى 3%، ويرجع ذلك لعدة أسباب:
استمرار النزاعات والتوترات مع الاحتلال الاسرائيلي وإعاقته حركة التجارة والتنقل عبر المعابر، والحصار على المدن من حين لآخر.
بالإضافة أيضا إلى الديون المتراكمة على الدولة الفلسطينية التي وصلت تقريباً إلى 12 مليار دولار.
أيضا معاناة قطاع غزة من الحصار لـ16 عاماً عامل أساسي في انخفاض نمو الاقتصاد الفلسطيني الذي عاناه سكان غزة وسبَّب لهم الكثير من المشكلات كالبطالة والفقر والانعدام الغذائي.
جغرافيا فلسطين:
يتألف تضاريس فلسطين من أربعة مناطق رئيسية، تمتد من الغرب إلى الشرق، وتشمل السهل الساحلي،
والجبال في المناطق مثل الخليل ونابلس والجليل وجبال القدس، و كذلك التلال والأغوار، وفي الجنوب توجد صحراء النقب.
يتميز المنظر الطبيعي بتنوعه وجماله، مما يجعله أيضا جاذبًا للزوار والباحثين عن الطبيعة الخلابة.
النظام السياسي في فلسطين:
ينتخب الفلسطينيون في الأراضي الفلسطينية، وهي تشمل قطاع غزة والضفة الغربية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.
يتولى الرئيس دور المدعي العام ويُعيَّن رئيس الوزراء ويتحمل مسؤولية قوات الأمن والشرطة الفلسطينية أيضا . يُشكَّل رئيس الوزراء مجلس الوزراء.
تتضمن مهام السلطة الوطنية الفلسطينية الحفاظ على الأراضي الفلسطينية و أيضا توفير الأمن وإقامة حكومة وبرلمان يمثلان الشعب الفلسطيني، والتفاوض مع إسرائيل لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
التقسيم الإداري في فلسطين:
تخضع المناطق التي تديرها السلطة الوطنية الفلسطينية تحت إشرافها، وهي الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتضمن هذه المناطق محافظات متعددة، مثل محافظات الضفة الغربية مثل جنين وطوباس ونابلس وقلقيلية ورام الله والبيرة وأريحا والقدس وبيت لحم والخليل،
بالإضافة أيضا إلى محافظات قطاع غزة مثل غزة وشمال غزة ودير البلح وخان يونس ورفح.
تاريخ القضية الفلسطينية:
قرار تقسيم فلسطين، الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر 1947،
أدى إلى إنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيها إلى دولة عربية ودولة يهودية، مع الوصاية على القدس وبيت لحم والأراضي المجاورة.
مدينة غزة تحتل مكانة بارزة في فلسطين بفضل موقعها الاستراتيجي وأهميتها الاقتصادية والعمرانية، بالإضافة أيضا إلى أنها المقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية،
حيث تستضيف العديد من مقراتها ووزارتها.
تعد مدينة غزة واحدة من أهم المدن التاريخية والحضارية في فلسطين، وتمتاز أيضا بأهميتها كنقطة تقاء للثقافات المتنوعة والتأثيرات الإقليمية،
مما يمنحها طابعاً غنياً بالتراث والتاريخ.
تاريخ غزة غني ومتنوع، إذ شهدت العديد من الحضارات والإمبراطوريات على مر العصور، وتعاقبت السيطرات والهيمنات على المدينة،
لكنها دائماً استمرت كمركز حضاري مهم، حيث يمكن ملاحظة هذا التنوع في الهندسة المعمارية والآثار والعادات والتقاليد المتنوعة التي تعيشها المدينة.
تقع مدينة غزة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط في فلسطين، وتعتبر أكبر مدينة في قطاع غزة، حيث تبعد نحو 78 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة القدس.
بفضل موقعها المميز، تلعب غزة دوراً هاماً في الحفاظ على الأمن المصري في شمال شرق البلاد،
وكانت موقعاً للصراعات العسكرية بين الإمبراطوريات القديمة والحديثة أيضا ، مثل الفراعنة والآشوريين والفارسيين واليونانيين والرومانيين والصليبيين.
بفضل تضاريسها وموقعها الجغرافي، تعدّ مدينة غزة مركزاً تجارياً مهماً يتبادل فيه التجارب العالمية،
كما أنها أيضا تقع على خط التقسيم المناخي بين مناخ الصحراء ومناخ البحر الأبيض المتوسط، مما يضيف إلى تنوعها وثراءها الطبيعي.
أما بالنسبة لأصل اسم “غزة”، فقد اختلفت الآراء حوله، حيث يعتقد أنها قد اشتقت من كلمات مثل “المَنَعَة” و”القوة” أو “الثروة” و”المميزة”، لكن الأمر لا يزال موضوع جدل بين المؤرخين واللغويين.